رمضان بن عمر: فرنسا تعتزم طرد أكثر من 3400 مهاجر تونسي غير نظامي...وسط تكتم من تونس

رمضان بن عمر: فرنسا تعتزم طرد أكثر من 3400 مهاجر تونسي غير نظامي...وسط تكتم من تونس

واتالأربعاء 10 نوفمبر 2021 - 15:05


أعرب الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر، اليوم الأربعاء 10 نوفمبر 2021، عن خشيته من إمكانية إبرام تونس اتفاقا غير معلن مع فرنسا لتسريع عملية ترحيل المهاجرين غير النظاميين لما في ذلك من انتهاك صارخ لحقوق هذه الفئة. وقال بن عمر، مستندا إلى تصريح إعلامي للناطق الرسمي باسم الحكومة الفرنسية، منذ أسبوع، أكد فيه أن تونس تعاونت مع فرنسا فيما يتعلق بتفعيل آلية تسريع الإجراءات الخاصة بترحيل المهاجرين التونسيين غير النظاميين، وذلك على عكس دولتي الجزائر والمغرب اللتين رفضتا التعاون مع فرنسا في هذا الشأن.

وشدد بن عمر، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، على أن تسريع الإجراءات المتعلقة بترحيل المهاجرين غير النظاميين، التي كانت تستغرق قبل هذا الاتفاق عدة أشهر، سوف لن يفسح المجال لهذه الفئة حتى تتمكن من القيام بالتراتيب القانونية اللازمة للتمتع بحقها في الطعن في قرار الترحيل، مشدّدا على أن هذا التعامل غير العادل يعد اعتداء وانتهاكا لحقوق المهاجرين غير النظاميين، وفق تعبيره.

ولفت إلى أن مسار التعاون بين فرنسا وتونس في مجال الهجرة غير النظامية، يشهد خلال الفترة الأخيرة، انحدارا خطيرا حيث انتقلت فرنسا إلى مرحلة جديدة وغير مسبوقة في عملية ترحيل هذه الفئة من المهاجرين التونسيين وأصبحت تخصص طائرة لنقلهم إلى مطار طبرقة تحت رقابة أمنية مشددة، وهو ما تم معاينته خلال آخر عملية ترحيل قامت بتنفيذها منذ خمسة أيام وشملت بين 40 و50 مهاجرا غير نظامي.

واعتبر بن عمر أن تخصيص طائرة مراقبة، أمنيا، لترحيل المهاجرين غير النظاميين واختيار مطار طبرقة دون غيره، ليس اعتباطيا بل هو أمر مدروس من تونس وفرنسا يهدف إلى تنفيذ هذه العملية بعيدا أكثر ما يمكن عن الأنظار وعن الإعلام والمجتمع المدني. كما أشار الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إلى أن فرنسا تعتزم طرد أكثر من 3400 مهاجر تونسي غير نظامي وفق ما استقاه من بعض المصادر الرسمية الفرنسية، وفي المقابل تتكتم تونس كليا عن هذا الموضوع الحارق والغامض ولا تقدم أي إحصائيات أومعطيات تتعلق بالموضوع لإنارة الرأي العام وإدارة هذا الملف في كنف الشفافية.



مقالات مشابهة