حديقة إفريقيا بتونس: مقبرة للمهاجرين من ضحايا قوارب الموت

حديقة إفريقيا بتونس: مقبرة للمهاجرين من ضحايا قوارب الموت

AlloBledi By IFMالأربعاء 9 جوان 2021 - 13:41

من المرتقب أن تدشن المديرة العامة لليونسكو 'أودري أزولاي' رسميا الأربعاء خلال زيارتها الى تونس مقبرة في جنوب تونس مخصصة لمهاجرين لقوا حتفهم خلال 'محاولة عبور البحر نحو أوروبا أطلق عليها 'حديقة إفريقيا

وهو مشروع أسسه الفنان الجزائري ورجل الدين 'رشيد قريشي' الذي يقول إن المهاجرين المدفونين الذين قضوا في البحر، واجهوا الصحراء والعصابات والإرهابيين، وأحيانا التعذيب ثم الغرق، و"أردت أن أمنحهم جزءا من الجنة" بعد جحيم محاولات العبور على أمل تحسين حياتهم

ففي نهاية العام 2018، اشترى قريشي (74 عاما) قطعة أرض في منطقة جرجيس القريبة من الحدود مع ليبيا، يحيط بها شجر الزيتون

ويصطف قرابة مئتي مدفن مرقّمة ومطلية باللون الأبيض ومحاطة بخمس شجرات زيتون ترمز لأركان الإسلام الخمسة و12 كرمة لصحابة المسيح. ويمكن قراءة بعض المعلومات على شواهد القبور من قبيل "امرأة بفستان أسود، شاطئ الحناشي"، و"ورجل بثوب أسود، شاطئ فندق خمس نجوم"

كما تضفي رائحة زهر الياسمين وروائح شجيرات أخرى سكونا على المكان الذي يستقبل أحيانا جثثا متعفنة

ويتم انتشال هذه الجثث من البحر بعد حوادث غرق، أو تصل أحيانا الى الشواطئ في الجنوب التونسي بسبب التيارات البحرية. وغالبا ما تكون لأشخاص خاضوا المغامرة انطلاقا من لبيبا أو من تونس

وصمّم الفنان الذي فقد شقيقه غرقا في البحر، المكان، "لمساعدة العائلات على بكاء موتاهم، ولكي يدركوا ولو بمجرد صور (ترسل إليهم) أن هناك مكانا للدفن بكرامة ويتابع "هو أيضا مكان رمز مثل قبر الجندي المجهول، لأن الكلّ مسؤول عن هذه المأساة

ويموّل رشيد المشروع بأكمله. وكان باع عددا من أعماله الفنية لجمع المال في البداية والانطلاق في مشروعه بعد أن ظهرت العديد من العراقيل في عملية دفن الجثث التي يتم انتشالها من البحر، في مدينة جرجيس



مقالات مشابهة