مروى جبو: قصة نجاح تونسية مقيمة بكندا آمنت بقدراتها

مروى جبو: قصة نجاح تونسية مقيمة بكندا آمنت بقدراتها

AlloBledi By IFMالأربعاء 5 ماي 2021 - 16:37
مروى جبو تونسية مقيمة بكندا تحصلت على درجة الماجيستار من جامعة سان بول بكندا في صائفة 2020 متحدية في ذلك كل الضروف الصحية التي يمر بها العالم .

تخصص أكاديمي فريد...المرأة أحد أعمدته!

إنتقلت مروى للعيش في كندا صحبة زوجها سنة 2016، أنجبت أثرها طفلا و أصبحت أما ،قررت الدخول لإستكمال دراستها في الجامعة الكندية سان بول ، أين إختارت برنامج دراسات الصراع الذي أرادت من خلاله تعميق معرفتها بالعنف الهيكلي ضد المرأة وفهم الروابط بين السلوكيات البشرية والصراعات والعنف. وحددت لنفسها هدفا ألا وهو "تقديم مساهمتها في حل الصراعات وتحويلها لجعل العالم مكانا أكثر سلاما وإنصافا".

نظام تعليمي مختلف ... لغة مختلفة!

كون النظام التعليمي في تونس يختلف عن نظيره في كندا في كل الجوانب على غرار اللغة حيث يكون ط من الصعب لبعض الأشخاص التأقلم منذ البداية، لكن بالنسبة لمروى كان ذلك عاملا لتحفيزها و جعلت منه تحديا لنفسها. عملت مروى بجد للوصول إلى المستوى المطلوب جلست لساعات على كراسي المكتبة تكتب ،تتصفح ،تقرأ ألاف الصفحات وتحرر المقالات ، وجدت مروى الدعم من أساتذتها الشيئ الذي حفزها على التقدم للوصول إلى مبتغاها ... ووصلت!!.

الأمومة و الحمل هل كانا عائقا؟

كون مروى متزوجة و أما لطفل هي مسؤولية كبيرة توضع على العاتق لكن ليس بالنسبة لمروى !. في العام الثاني من دراستها حملت مروى بطفلها الثاني وواصلت دراستها بجامعة سان بول ، كان دعم زوجها لها و إمانه بالمساواة بين الجنسين من خلال تقاسم الأعمال المنزلية و الحياتية من بين الأشياء التي حفزتها لتواصل تحقيق حلمها خصوصا بعد ما لاقته من دعم من أسرة الجامعة هدلها ولزوجها الذي كان بدوره طالبا بالجامعة نفسها.

ضروف صحية مرت بها مروى .. لم تكن العائق أيضا!!

أنجبت مروى طفلتها و عادت إلى مقاعد الدراسة إثرها مباشرة بعد 15 يوما فقط ! لم ترد مروى أن يكون ذلك السبب في تخليها عن دراستها، و رغم أنها في نفس الفترة إضطرت إلى إجراء عملية جراحية في الركبة و دخلت على إثرها المستشفى لكنها كانت مصرة و ذهبت للجامعة و هي بالكاد تستطيع الحركة إلا بمساعدة عكازيها التي تستند عليهما. تحدت مروى نفسها و كل الضروف الصعبة التي من شأنها أن توقف الإنسان و تعيقه ، كان ذلك على حساب نفسها و عائلتها ، تمسكت بحلمها ووصلت لمبتغاها بمساعدة من كان في طريقها عونا لها ، أمها زوجها، و زملائها في الدراسة فنالت ما أرادته و الآن تحصلت مروى على شهادتها و أصبحت كل تلك الصعوبات ضبابا تلاشى بمجرد أن مسكت شهادتها بين يديها ورأت حلمها أمامها.


مقالات مشابهة